linkedin twitter facebook github pinterest left right up down youtube instagram email menu close

قوات النظام تستهدف سيارة زراعية غربي حلب وتقتل كل من فيها

الإرهاب المستمر لنظام الأسد يحرم عائلة من ثلاثة من أفرادها غربي حلب، في حرب مستمرة على لقمة العيش بهجمات ممنهجة بالصواريخ الموجهة التي باتت جزءاً من استراتيجية أوسع للقتل والإجرام وتدمير الاستقرار ومقومات الحياة.

شنت قوات النظام هجومين بالصواريخ الموجهة اليوم السبت 1 حزيران مستهدفةً سيارتين على أطراف مدينة الأتارب غربي حلب ما أدى لمقتل 3 مدنيين من عائلة واحد بينهم طفل، لتزيد هذه الهجمات من الخطر الذي يعيشه السكان في شمال غربي سوريا جراء تعمد الاستهداف للمزارعين أثناء وجودهم في حقولهم للعناية بالمحصول.

إذ قتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة (رجل وطفله وأخوه) باستهداف قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مدنية زراعية كانوا يستقلونها في منطقة الوساطة على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وسبق هذا الهجوم، استهداف مماثل لسيارة مدنية على طريق الأتارب - كفرنوان، بصاروخ موجه من قوات النظام، ما أدى لأضرار كبيرة في السيارة.

ويوم الثلاثاء الفائت 28 أيار ارتكبت قوات النظام جريمة مماثلة حيث قتل طفلان وأصيب طفلٌ آخر رضيع وهو شقيق أحد الطفلين القتيلين، جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه، سيارة زراعية (حلفاوية) في قرية كفرنوران غربي حلب، واستهدفت في ذات الوقت أيضاً آلية زراعية (حصّادة) أثناء حصاد أرض زراعية في القرية، وسبقه أيضاً استهداف آخر لسيارة مدنية أخرى ما أدى لاحتراقها دون وقوع إصابات.

وأصيب 7 مدنيين من عائلة واحدة (الأم وشقيقها، وزوجها وأطفالها الأربعة وأحدهم رضيع)، كانوا يستقلون سيارة في بلدة تديل غربي حلب استهدفتها قوات النظام بصاروخ موجه، يوم السبت 18 أيار.


ومطلع شهر أيار الفائت قُتل طفل وأصيبت والدته بجروح خطرة جراء قصف مدفعيٍ من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي مساء يوم الأحد 5 أيّار.

ومنذ بداية العام الحالي 2024 وحتى 31 أيار، استجابت فرقنا لـ 15 استهدافاً بالصواريخ الموجهة من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، استهدفت المدنيين وقتل على إثرها 3 أطفال ورجل وأصيب 22 مدنياً بينهم 7 أطفال و3 نساء.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى 26 أيار استجابت فرقنا لـ 373 هجوماً من قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قتل على إثرها أكثر من 31 شخصاً بينهم 10 أطفال وأصيب أكثر من 146 شخصاً بينهم 54 طفلاً.

وفي الآونة الأخيرة صعّدت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق هجماتها سواء بالصواريخ الموجهة أو بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج خطير باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديد حياتهم، وتقويض سبل عيشهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.

وتشهد القرى القريبة من خطوط التماس بشكل دائم قصفاً وهجمات مستمرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية تستهدف المدنيين وتخطف أرواحهم، دون وجود ملاذ آمن للسكان في ظل استهداف قوات النظام وروسيا لمختلف المناطق، وغياب مقومات الحياة عن المخيمات والصعوبات الكبيرة في فصل الشتاء وتراجع الاستجابة الإنسانية.

خطر كبير يشكله استمرار قوات النظام والميليشيات الموالية له باستهداف المدنيين بالصواريخ الموجهة التي باتت سلاحاً يعتمد عليه النظام لزيادة دقة هجماته وزيادة أعداد الضحايا، في سياسة تمنع المدنيين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم في القرى التي ترصدها قوات النظام، وحرمانهم من الاستقرار وجني المحاصيل وزراعة أراضيهم والعناية بها، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية رغم تداعيات الحرب المستمرة وكارثة الزلزال المدمر وغياب المحاسبة الدولية لنظام الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم.

Test